لماذا فشل إطلاق منتجك الجديد؟ اللوم ليس على المنتج، بل على القصة

هل هذا السيناريو مألوف؟ قضيت شهوراً، وربما سنوات، في بناء منتج تؤمن به حتى النخاع. لقد سهرت الليالي، استثمرت أموالك، وبنيت كل ميزة بعناية فائقة. ثم حانت لحظة الحقيقة: أطلقت المنتج للعالم، وجلست تنتظر... لتواجه صمتاً مطبقاً.

إنه شعور محبط ومدمر للمعنويات، ويجعلك تتساءل: "أين الخطأ؟ هل المنتج سيء؟".

دعنا نكشف لك سراً يعرفه كبار المسوقين في العالم: في 9 من كل 10 حالات، المشكلة ليست في جودة منتجك على الإطلاق. المشكلة تكمن في القصة التي فشلت في روايتها.

الناس لا يشترون المنتجات، بل يشترون ما تمثله هذه المنتجات. لا يشترون الميزات، بل يشترون المشاعر والحلول والثقة. والهوية البصرية لمنتجك هي غلاف هذه القصة وبطلها الأول. إذا كان الغلاف ضعيفاً، فلن يكلف أحد نفسه عناء فتح الكتاب، مهما كان محتواه رائعاً.

ثلاثة أسباب "قصصية" تقتل المنتجات العظيمة:

1. التغليف البصري لا يعكس القيمة الحقيقية (جريمة المظهر الرخيص)

تخيل أنك صنعت قطعة شوكولاتة فاخرة باستخدام أفضل أنواع الكاكاو البلجيكي. ثم قمت بتغليفها في ورق قصدير باهت ومتهالك. هل سيدفع أي شخص مبلغاً محترماً مقابلها؟ بالطبع لا.

هذا بالضبط ما يحدث عندما يكون لديك منتج أو خدمة عالية الجودة، ولكنك تقدمها بهوية بصرية (شعار، ألوان، موقع إلكتروني) تبدو وكأنها صُممت في خمس دقائق. أنت بذلك تخبر عملاءك: "قد يكون ما بداخل العلبة جيداً، لكننا لم نهتم بما يكفي لنقدمه بشكل لائق". هذا الانطباع الأول يدمر القيمة المدركة لمنتجك قبل أن يحظى بفرصة.

2. الرسالة غير واضحة (ضائع في الترجمة)

"نحن شركة مبتكرة، صديقة للبيئة، سريعة، فاخرة، وبأسعار معقولة!"

عندما تحاول هويتك البصرية أن تقول كل هذه الأشياء في وقت واحد، فإنها تفشل في قول أي شيء بوضوح. شعار معقد، خمسة ألوان رئيسية متنافرة، وثلاثة أنواع خطوط مختلفة في نفس التصميم... كل هذا يخلق ضوضاء بصرية تجعل العميل يشعر بالارتباك. وعندما يشعر العميل بالارتباك، فإنه يغادر.

العلامات التجارية الأقوى في العالم لديها رسالة واحدة، واضحة كالشمس. البساطة ليست مجرد خيار جمالي، إنها ضرورة استراتيجية للوصول إلى عقل وقلب العميل.

3. لا يوجد اتصال عاطفي (الحديث إلى العقول، وتجاهل القلوب)

القرارات الشرائية هي قرارات عاطفية يتم تبريرها بالمنطق لاحقاً. هل هويتك البصرية تثير المشاعر الصحيحة لدى جمهورك؟

إذا كنت تبيع خدمة استشارات مالية تتطلب الثقة والجدية، واستخدمت ألواناً زاهية وخطوطاً مرحة، فأنت تخلق تناقضاً عاطفياً. وإذا كنت تبيع ألعاب أطفال، واستخدمت اللون الأسود والخطوط الحادة، فأنت تفشل في إثارة مشاعر الفرح والبراءة.

يجب أن تكون هويتك البصرية جسراً عاطفياً بينك وبين عميلك. يجب أن تجعلهم يشعرون بما تريدهم أن يشعروا به تجاه علامتك التجارية: الثقة، الفخامة، المرح، الأمان.

الخاتمة: حان الوقت لتغيير القصة

توقف للحظة عن التفكير في ميزات منتجك، وابدأ في التفكير في قصته. منتجك الرائع يستحق بطلاً بصرياً قوياً يروي هذه القصة بوضوح وشغف. الهوية البصرية ليست مجرد زخرفة، إنها المترجم الذي يحول جودة منتجك الداخلية إلى لغة بصرية يفهمها العالم ويقع في حبها.

إذا كنت مستعداً للتوقف عن لوم المنتج والبدء في بناء القصة الصحيحة التي يستحقها، فنحن هنا لنساعدك. احجز عرضك المجاني ودعنا نكتشف معاً كيف نروي قصة علامتك التجارية للعالم.

 ساعدني في رواية قصتي